عن البلدة

القاع عبر الزمن

رفت القاع بالأرض المنبسطة فنالت شهرتها عبر الزمن. ففي العصور الوسطى دوّنت معالمها في كتاب " تقدمة المعرفة لكتاب الجرح والتعديل" الذي حافظ على تاريخها على مرّ السنين.
صناعة العسل كانت ولا تزال إحدى أبرز وأجود صناعاتها التي كانت توزّع حتّى في العاصمة. كان السكن قائما فيها منذ القرن الثامن ميلادي. وجودها بالقرب من الحدود اللبنانية-السورية جعل منها معبراً وقلباً ينبض على وقع كل عصر.
والقاع اليوم هي خير مثال على العيش المشترك ففيها تدق اجراس الكنائس ويعلو صوت آذان المساجد. عطش أهلها للعلم دفعهم الى التعلم في مدارسها الرسمية والخاصة وأبرزها: مدرسة سيدة البقاع – التكميلية والثانوية الرسمية والمدرسة الفنية.

اين تقع القاع

تقع القاع في الطرف الشمالي من قضاء بعلبك في محافظة بعلبك-الهرمل. تحدّها سوريا ومنطقة الهرمل من الشمال ورأس بعلبك من الجنوب. كذلك، تغمر سوريا جانحها الشرقي تاركةً للهرمل جانحها الغربي.
ترتفع 552 م عن سطح البحر في أسفل مواقعها لتصل الى 1621 م في اكثرها ارتفاعاً.
وجودها في البقاع بين السلسلة الشرقية لجبال لبنان ونهر العاصي جعل من مناخها شبه صحراوي حيث تشتد الحرارة صيفا ويعصف بها بردا قارسا في فصل الشتاء

من خصائص القاع

للقاع سوق تجاري تحده بحيرة طبيعية فتلتقي روح الانسان التجارية بطبيعة الخالق الجميلة. كما تمر فيها سكة قطار شهد على تاريخ مزدهر وعامر ترك بصماته الماضية في قلب القاع الحالية.
وللقاع ايضا رونقاً دينياً نادراً فهي مركزاً يستقطب سواّحاً كثر أجانب ومواطنين لبنانيين لزيارة مواقع دينية متعددة تدق فيها أجراس الكنائس من أعالي دير سيدة التل مروراً بكنائس مار جرجس، مار شربل، مار الياس وصولاً الى دير مار مارون.
للرومان وفخر الدين حصّة أيضاً إذ بقيت بعضاً من آثارهم ترسم الملامح التاريخية للبلدة. فهي الخان والسوق والقلعة والقناطر وقوافل التجار... هي قصر فخر الدين بناه في وسط دولته الشاسعة: إنها القاع البقاعية بلدة المحاصيل والغلال والخير والبركة. في القاع تطالعكم البيوت القديمة المبنية من الطين والقش التي كان يعيش فيها اللبناني قديماً، والتي كانت تضطره في كل سنة وعند قدوم فصل الشتاء، أن يقوم بحدل السطح لمنع تسرب مياه الأمطار الى داخل البيت.

موقع القاع

تبعد قاع بعلبك حوالي 136 كلم عن بيروت عاصمة لبنان. ترتفع حوالي 657 مترا عن سطح البحر وتمتد على مساحة تُقدَّر بـ 1291 هكتاراً. يعتبر مناخها شبه صحراوي فهو حار صيفا وبارد شتاء وتعب عليها العواصف الرملية. يحدها من الشمال الحدود مع سوريا ومن الجنوب بلدة رأس بعلبك ومن الشرق الجبل الشرقي ومن الغرب بلدة الهرمل. يبلغ عدد سكانها حوالي 12 ألف نسمة.